منتديات مملكة الحب
منتديات مملكة الحب
منتديات مملكة الحب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات مملكة الحب

منتدى جميل
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة من الشيشان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زين الجوزي
Admin



عدد المساهمات : 989
نقاط : 2987
تاريخ التسجيل : 08/11/2011

قصة من الشيشان Empty
مُساهمةموضوع: قصة من الشيشان   قصة من الشيشان Emptyالأربعاء ديسمبر 28, 2011 3:16 am

قصة من الشيشان

زائر كتب " وقعت أحداث هذه المعركة البطولية في شتاء عام 1416هـ - 1996م على مقربة من أرض الشيشان وذلك خلال الحرب الشيشانية الأولى (1995-1996م)، دعونا نتحدث عن مفارقات هذه العملية والإرهاصات التي ساقت بلورة هذه المعركة على نطاق بوتقة ينصهر فيها كل مقياس دنيوي وكل مقياس عسكري إلا المقياس الإيماني.
لا يختلف اثنان على شراسة الحرب الروسية في الشيشان ومدى القتل والتدمير الذي أحدثه الروس في بلاد المسلمين تلك، ولكن المجاهدين بفضل من الله وتثبيته ثبتوا وقاوموا واستبسلوا في الدفاع عن دينهم وأرضهم وعرضهم وتلبية لنداء الرحمن ونصرة لأهل الإسلام هب ثلة من شباب الاسلام تاركين وراءهم متاع الدنيا وحطامها وزينتها وبهرجه، لينصروا اخوانهم في الشيشان ويتقاسموا معهم القتل والتشريد والجوع والخوف، طلبا لرضى الله عز وجل وطمعا في جنته ولا نزكي على الله أحدا.
وصل إلى أرض أذربيجان مجموعة من المجاهدين العرب هم أبوعاصم التبوكي، وأبوأسامة التميمي، وأبومعاذ السوري وحسن الموريتاني وصهيب المصري وغيرهم.
يسر الله لهم دخول أرض الشيشان والتحقوا بالمجاهدين هناك، فلا تسل عن فرحتهم وتوقدهم للقاء ربهم، فكان من نصيبهم معركة من أصعب المعارك الداخل فيها مفقود والخارج منها مولود، معركة قلما تحدث في هذه العصور المتأخرة، معركة كسرت موازين القوانين العسكرية.


قام القائد الفذ سلمان رادوييف (فك الله أسره) بجمع مجموعة من جنوده الأشاوس المخلصين وتبايعوا على الموت وذلك ليقوموا باختراق الحدود الشيشانية وعبور النهر الفاصل بينها وبين داغستان، وعبور أرض داغستان وحرس الحدود الروسي والتسلل ما يقارب الثمانين كيلو متراً داخل أراضي داغستان ليصلوا إلى مدينة كيزلار التي يرابط بها الجيش الروسي، والتي بها قاعدة التموين الأولى للجيش الروسي من طائرات ودبابات وذخائر وجنود حيث تنطلق منها الطائرات لتدك مواقع المجاهدين الشيشان وتنطلق منها الدبابات لضرب رؤوس المدنيين العزل وينطلق منها أعداء الله الروس لتعذيب المهاجرين من النساء والشيوخ والأطفال، فعزم القائد سلمان رادوييف على تدمير هذه القاعدة ودكها على رؤوس الروس وتسويتها بالأرض ليريح المسلمين من شرها، وليخفف الضغط على الشيشان، ويعطي الروس ضربة عسكرية لن ينسوها على مر التاريخ، وصلت الأسود إلى مدينة كيزلار.
وأخذ المجاهدون مواقعهم وهم يرقبون العدو الروسي ويحصون الطائرات الجاثمة على أرض المعسكر (الثكنة العسكرية) وعدد الدبابات المتواجدة وشاء الله أن ينكشف المجاهدون قبل أن تبدأ العملية ولكنهم واصلوا التحرك الى الثكنة العسكرية وهم مشبكين مع الروس بالأسلحة مباشرة وجها لوجه والقوات الروسية آخذة بالقدوم من كل حدب وصوب، فدمر المجاهدون أربع طائرات كانت جاثمة وأعطبوا عددا من الآليات والدبابات وقتلوا من قتلوا من الجنود الروس، وحينما شعر المجاهدون بأن الروس قد أطبقوا الحصار عليهم توجهوا صوب المستشفى العسكري (كما فعل شامل باسييف من قبل) واحتجزوا الجرحى من الجنود والضباط الروس وأحكموا سيطرتهم على مداخل ومخارج الأبواب وشدوا وثاقهم على الأسرى وفيهم ضباط ذوو رتب عالية، تجمعت القوات الروسية خارج المبنى وحاولوا اقتحام المبنى بلا جدوى.
وصلت الأخبار إلى موسكو وتنامت إلى مسامع الكهل الحمار بوريس يلتسين رئيس روسيا أخبار ما قام به جند الله فأدخل على أثر الخبر إلى المستشفى، طلب الروس المفاوضات وتملكهم الدهشة والرهبة والنظر بعين الاستكبار لما فعله الجنود الأشاوس بهم، وافق سلمان رادوييف على المفاوضات واشترط أن يحضروا له تسعة من وزراء داغستان وعدد من الضباط كرهائن عند سلمان، وأن يجهزوا للمجاهدين عددا من الباصات لنقلهم إلى الحدود الشيشانية، ومن هناك يتم إطلاق سراح الرهائن، وافق الروس على هذه الخطة فجهزوا للمجاهدين عددا من الباصات لنقلهم وأحضروا لهم عددا من المسؤولين الروس والداغستانيين، وفعلا نزل الأسود وبكل ترتيب هادئ بعيدا عن الفوضى والغفلة واستقلوا الباصات وتوجهوا صوب الشيشان والطائرات والمدرعات ترافقهم من كل اتجاه، تحرك المجاهدون حتى وصلوا إلى الحدود الشيشانية وما بقي عليهم سوى أن يعبروا الجسر الذي يصل بين الشيشان وداغستان وهو على نهر يشكل فاصلا طبيعيا بين الشيشان وداغستان، وصلت مقدمة أول باص لتضع عجلاتها على الجسر للعبور والأسود المجاهدة من الجهة الأخرى مرابطة على الثغور يرتقبون وصول إخوانهم، فأتت طائرة هيلكوبتر وقصفت الجسر فتحطم، فأحس المجاهدون بالخيانة وتوجهوا إلى قرية على الحدود هي قرية بيرفوموسكوييه، قرية سكانها من المسلمين الداغستانيين، نزل المجاهدون ومعهم أسراهم إلى المدرسة، وطلبوا من أهل القرية مغادرتها بكل ما يستطيعون حمله، وتخندق المجاهدون وحفروا خنادقهم وجهزوا أسلحتهم والروس يحشدون لهم بطوق من القوات الخاصة الروسية وخلفه طوق من المدفعية الثقيلة وخلفهم طوق من المشاة والقناصين متربصين على طول الحدود وعلى النهر تحسبا لهرب المجاهدين، إذاً إذا تخيلت الوضع لا بد أنك سيتسلل إليك اليأس من نجاتهم أو مقارعتهم، قسم سلمان رادوييف المجموعات ووضع على رؤوس بعضها المجاهدين العرب أمثال أبوأسامة التميمي وأبوعاصم التبوكي وحسن الموريتاني ومعاذ السوري وصهيب المصري وأعطى لكل واحد منهم جهاز (مخابرة) لاسلكي ليتحدثوا باللغة العربية ويلتقطها الروس مما يشعرهم بالخوف والرهبة أن معهم مجاهدين عرب كثر.
في اليوم الأول من الحصار استعد المجاهدون للقاء الله تعلوهم السكينة والثقة بنصر الله لهم وعلى مسافة بعيدة من آلاف الكيلومترات وعلى البحر اختطف خمسة مسلحين شيشانيين باخرة سياحية روسية كانت متجهة إلى تركيا وعلى متنها العشرات من السياح الروس، وهددوا بتفجير الباخرة وإغراق من فيها إذا لم يفك الحصار عن المجاهدين في قرية بيرفوموسكوييه، وفي آخر اليوم اختطف أربعة عشر جندي روسي من قروزني وهددوا بالقتل ذبحاً إذا لم يفك الحصار عن المجاهدين، وفي اليوم الآخر فجرت محطتين للقطارات في موسكو، وهددت باقي المحطات بالنسف إذا لم يفك الحصار وهكذا (لله در شعب قليل العدد قوي البأس)(من كلام الامام عبدالعزيز بن باز رحمه الله عن الشعب الشيشاني).
وفي اليوم الثالث لم يجد الروس بدا من اقتحام القرية وقتل المجاهدين وإنقاذ سمعة الجيش الروسي التي وصلت إلى الحضيض، استعد المجاهدون وتبايعوا على الموت وقسمت المجموعات واستعدوا للقاء الله، بدأ الروس بالقصف المكثف فعلم المجاهدون أن الأسرى لا قيمة لهم فذبحوا الروس منهم وأطلقوا الباقين، وأمر سلمان المجاهدين بأن يقتحموا على القوات الروسية، وموعدهم الجهة الاخرى من النهر على أرض الشيشان، تفاجأ الروس بالمجاهدين وهم يقتحمون عليهم مواقعهم الحصينة ...وتعالت الأصوات وارتفع التكبير والتهليل وثار الغبار وقتلانا مصيرهم إلى الجنة وآخرون إلى النار، قتل أبوعاصم وأبوأسامة وحسن وصهيب ومعاذ رحمهم الله وتقبلهم في هذا الاقتحام، وقتل عدد كبير من الشيشانيين واستطاعت مجموعة كبيرة من المجاهدين أن يقتحموا الطوق الأول من القوات الخاصة الروسية والطوق الثاني من سلاح المدفعية والطوق الثالث من الجنود والقناصة وحرس الحدود وعبروا النهر ووصلوا إلى أرض الشيشان، ونجوا بأعجوبة وكرامة من الله عزوجل.
تناقلت وسائل الإعلام هذه الأخبار والروس في ذل وهزيمة وفضيحة أمام العالم لا يستطيعوا أن يجدوا لها تفسيرا، أفضل القوات وأفضل المدفعية وأمهر القناصة ومع ذلك اخترقتهم مجموعة مسلحة بأسلحة بدائية، ونجا ممن نجا القائد سلمان رادوييف، ويوجد في الشيشان محطة إرسال تلفزيوني متنقلة على شاحنة صغيرة يستطيعون من خلالها إيقاف بث التلفاز الروسي لدقائق معدودة، فقاموا بقطع الإرسال وخرج لهم الأسد سلمان رادوييف معلنا انتهاء الحصار ونجاح المهمة وتدمير القاعدة وختم بالتهديد لبوريس يلتسين والجيش الروسي بتكرارها.
وهكذا انتهت هذه الملحمة وقتل فيها خيرة من الشباب العربي والشيشاني، رجع بعض الأخوة إلى أرض المعركة فيما بعد ليتفقدوا من وجد حيا أو جريحا بعد مدة، فإذا بأجساد الشهداء العرب تفوح منها روائح المسك وتعلوا محياها الابتسامة العجيبة والأرض تعبق بريح المسك ولم يتغير شي في أجسادهم، وكانت رائحة المسك مميزة من أبي عاصم التبوكي ذلك الشاب الذي ترك دراسته الجامعية العلمية وباعها لله عزوجل.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kingdomoflovymm.forumarabia.com
 
قصة من الشيشان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رخيصة دماؤنا ... قصة من الشيشان
» أنين الجراح ... قصة من الشيشان ..
» لملائكة تقاتل مع مجاهدي الشيشان
» قصة الشهيد..(ابواسيد الاردني)...في الشيشان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مملكة الحب :: موسوعة القصص :: القصص المضحكة-
انتقل الى: