انتخابات اتحاد الكرة ونقل خليجي 21 الى البحرين ابرز احداث العراق الرياضية لعام 2011
شهد العام 2011 احداثا رياضية عديدة، منها البارز والمؤثر والمفرح والمحزن، حيث كان عام 2011 حافلا بالاحداث الرياضية على صعد الالعاب المتعددة في العراق.
حيث شهد العام 2011، التصويت على قانون وزارة الشباب والرياضة بعد سبع سنوات على تشكيل الوزارة، واجراء انتخابات اتحاد الكرة لأول مرة منذ العام 2004، وفاز بها ناجح حمود رئيسا للاتحاد، وخروج المنتخب الوطني العراقي لكرة القدم من بطولة أمم آسيا التي جرت في قطر بعد أربع سنوات على فوزه في البطولة خلال العام 2007، إضافة إلى نقل بطولة خليجي 21 من محافظة البصرة إلى البحرين، الأمرالذي أثار ردود فعل متباينة بين الأوساط الرياضية.
قانون وزارة الشباب والرياضة
في العاشر من شهر أيلول الماضي، صوت مجلس النواب العراقي في جلسته الـ28 من السنة التشريعية الثانية على قانون وزارة الشباب والرياضة، بحضور 236 نائبا حيث صوتوا بالأغلبية على إقرار القانون.
وقال وزير الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "التصويت على قانون الشباب والرياضة يعطينا المجال لتطوير الإستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة"، مبينا أن "هذه الإستراتيجة هي طموحة وتجعل من الشباب يأخذ موقعه الميداني والواقعي في مساحة العراق الواسعة".
وأكد جعفر أن "هذا القانون يدعم أكثر من 15 مليون شاب ويعطي الإسناد لأكثر من مليوني رياضي ويوفر الخدمة لخمسة آلاف موظف في الوزارة".
اتحاد كرة القدم
لعل من اهم الاحداث التي شهدها رواق الاتحاد العراقي لكرة القدم هي الإستقالة التي تقدم بها رئيس الاتحاد حسين سعيد قبل ثلاثة أيام من موعد انتخابات الاتحاد التي جرت في الـ18 من شهر حزيران، وجاءت الإستقالة بعد تداعيات كثيرة وأزمة كروية شهدت صراعا بين الأطراف لكن الإستقالة جعلت من الباب مشرعا لاقامة الإنتخابات التي طالت كثيرا ولم يفلح حتى التدخل الحكومي لإقامتها.
وأسفرت الإنتخابات عن فوز ناجح حمود رئيسا بعد تفوقه بفارق كبير من الأصوات على منافسه فلاح حسن مرشح نادي الزوراء، فيما فاز عبد الخالق مسعود بمنصب النائب الأول بالإجماع لعدم وجود منافس له وذهب منصب النائب الثاني لشرار حيدر، فيما فازعشرة أعضاء بإدارة الاتحاد هم كل من محمد جواد الصائغ وطارق احمد ونعيم صدام وكامل زغير ومحمد خليل وابراهيم قاسم ونوزاد قادر وعلي جبار وقادر شمخي ويحيى زغير.
ومن الأحداث الكروية خروج المنتخب العراقي لكرة القدم من بطولة أمم آسيا التي جرت في قطر خلال شهر كانون الثاني من العام 2011، بعد خسارته في الدور ربع النهائي أمام المنتخب الأسترالي في الدقائق الأخيرة من الشوط الإضافي بعد تأهله عن مجموعته التي ضمت المنتخب الإيراني والإماراتي والكوري الشمالي، فيما أشرف على المنتخب في البطولة المدرب الألماني سيدكا.
وكان المنتخب العراقي فاز بلقب أمم آسيا خلال العام 2007، بعد تغلبه على المنتخب السعودي في المباراة النهائية بهدف نظيف لقائد المنتخب يونس محمود، وأشرف على المنتخب في حينها المدرب البرازيلي جورفان فييرا.
ومن الأحداث الأخرى التعاقد مع المدرب البرازيلي زيكو لتدريب المنتخب الوطني لكرة القدم حيث حضر زيكو إلى مدينة اربيل ومن ثم إلى بغداد لتوقيع العقد وبرفقة كادر مساعد، وقاد زيكو المنتخب الوطني في ست مباريات رسمية أربع منها أمام سنغافورة والصين لمرتين والأردن وفاز بها جميعا في تصفيات كاس العالم 2014 في البرازيل، فيما أشرف على المنتخب في الدورة العربية في قطر التي أقيمت خلال شهر كانون الثاني الحالي، وخسر المنتخب مباراته الأولى أمام البحرين بعد أن زج زيكو بلاعبين بدلاء ومنهم من يلعب لأول مرة في صفوف المنتخب، وفي المباراة الثانية تعادل سلبيا مع المنتخب القطري ليفقد فرصة التأهل للدور التالي من البطولة وهو حدث مهم أيضا حيث كان له تأثير كبير في الأوساط الرياضة بصورة عامة والكروية على وجه الخصوص.
ومن أهم الأحداث هي تأهل منتخبي الناشئين والشباب لنهائيات آسيا حيث تمكن منتخب الناشئين من تصدر مجموعته في التصفيات التي جرت في محافظة دهوك خلال شهر أيلول، وبعد أن تغلب على منتخبات بنغلاديش وفلسطين وقطر وتعادل مع إيران ليتصدر مجموعته ويتأهل للنهائيات بإشراف المدرب موفق حسين والمدرب المساعد احمد جمعة ومدرب حراس المرمى شيت جاسم، وعلى خطاه تأهل منتخب الشباب عبر التصفيات التي خاضها في بنغلاديش حيث تغلب على منتخبات مجموعته وهي بنغلاديش والمالديف وعمان والنيبال وعمان والسعودية وتأهل بإشراف المدرب حكيم شاكر ومساعده أثير عصام ومدرب الحراس جليل زيدان.
ومن أحداث كرة القدم إخفاق أندية الطلبة ودهوك واربيل في بطولة كأس الإتحاد الآسيوي التي جرت خلال شهر أيار، حيث خرج الطلبة من الدور الأول ولعب إلى جانب أندية السويق العماني والكويت الكويتي والوحدات الأردني، فيما خرج دهوك من الدور ربع النهائي على يد نادي الوحدات الأردني بعد أن تأهل من مجموعته التي ضمت أندية الفيصلي الأردني والنصر الكويتي والجيش السوري، أما اربيل فكان خروجه من الدور نصف النهائي أمام الكويت الكويتي بعد تأهله من مجموعته التي ضمت أندية العهد اللبناني والعروبة العماني والكرامة السوري.
وشهد شهر آب حدثا محليا مهما هو فوز نادي الزوراء بلقب الدوري العراقي وتمكن من إعادة درع الدوري إلى العاصمة بغداد بعد غياب أربعة مواسم متتالية، وفاز الزوراء باللقب بعد تفوقه على اربيل بفارق ركلات الترجيح في المباراة التي جرت بينهما على ملعب الشعب الدولي بحضور جمهور غفير.
ومن الأحداث المهمة الأخرى هي إقامة دوري الكرة وفق تظامه السابق بـ20 فريقا من مرحلتين بعد أن نظم عام 2003 بطريقة المجموعات.
نقل بطولة خليجي 21 من البصرة الى البحرين
وشهد شهر تشرين الأول قرار إتحادات الخليج العربي نقل بطولة خيجي 21 من البصرة إلى البحرين في خضم العمل الكبير الذي قامت به وزارة الشباب والرياضة في تشييد المدينة الرياضية في البصرة، إلا أن رؤساء الاتحادات الخليجية قرروا نقل البطولة إلى البحرين على أن يكون تنظيم خليجي 22 في البصرة.
وأثارالقرار ردود فعل ساخطة في الأوساط الرياضية العراقية حيث اعتبر القرار سياسيا ولا يتعلق بالأمور الفنية التي تخص إنجاز وتأهيل الملاعب المخصصة لاحتضان البطولة.
الرياضات الأخرى
وشهدت الألعاب الرياضية الأخرى أحداثا مهمة أيضا ففي رياضة رفع الإثقال حصل الرباع العراقي كرار محمد جواد على الوسام الذهبي في بطولة العالم التي أقيمت في بيرو خلال شهر أيار، حيث حصل جواد على وسام ذهبي وآخرين فضيين، وفي شهر أيلول حصل الرباعان كرار محمد جواد وعبد الكريم هاشم على ستة أوسمة ذهبية في منافسات بطولة آسيا التي جرت في تايلاند بعد أن شارك العراق بهذين الرباعين فقط وحصل كل منهما على ثلاثة اوسمة ذهبية.
ألعاب القوى
تمكن الرياضيون العراقيون من تحقيق إنجازات مهمة حيث تمكن العداؤون الناشئون بابان بهاء الدين وحسنين حسن واحمد علي ومؤنس عمار من تسجيل رقم عربي في منافسات 400 متر تتابع في بطولة العالم التي جرت في مدينة ليل الفرنسية حيث سجلوا رقما قدره دقيقة و55 ثانية، وجاء ترتيبهم الرابع في مجموعتهم التي ضمت فرنسا وبولندا وسلوفاكيا واوكرانيا وبرمودا وايطاليا والمكسيك في البطولة التي شهدت مشاركة 175 دولة بواقع 1388 عداء، وتمكنت العداءة كولستان محمود من احراز الوسام الفضي في سباق 400 متر في منافسات البطولة الاسيوية التي جرت في اليابان خلال شهر تموز، بعد أن سجلت رقما عراقيا جديدا قدره 52:80 دقيقة.
ومن الأحداث المهة الأخرى في عروس الألعاب هي فوز العراق ببطولة غربي آسيا التي جرت في لبنان خلال شهر أيلول، بعد حصوله على 32 وساما بواقع عشرة أوسمة ذهبية و11 فضية ومثلها برونزية في بطولة شهدت مشاركة 13 دولة.
المصارعة
حقق المصارعون الفتيان عددا من الأوسمة في المحافل الخارجية عبر مشاركات متعددة ولمختلف الفئات وفعاليتي المصارعة الحرة والرومانية، ويعد استضافة بطولة أندية غربي آسيا في بغداد، خلال شهر تشرين الأول الماضي بمشاركة أندية من سوريا وفلسطين ولبنان أبرز حدث لاتحاد المصارعة رغم أن المشاركة من الأندية العربية كانت مقتضبة واقتصرت على عدد من المصارعين.
الكيك بوكسنغ
ومن الأحداث الرياضية المهمة وعلى الصعيد الإداري هو انتخاب رئيس الاتحاد العراقي للكيك بوكسنغ عمار عدنان وهيب رئيسا للاتحاد الاسيوي باللعبة.
وقال وهيب في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "انتخابي لرئاسة الاتحاد الاسيوي بالكيك بوكسنغ لم يأت من فراغ بل من فعالية الاتحاد العراقي في المحافل الخارجية"، مؤكدا أن "هذا المنصب بمثابة مكسب كبير للرياضة العراقية والعربية بصورة عامة وللكيك بوكسنغ بصورة خاصة.
وعلى الصعيد العام شهد العام 2011، أحداثا متفاوتة الأهمية لتكون محطة دورة الألعاب العربية التي أقيمت في قطر خلال شهر كانون الأول الحالي، هي من أبرز الأحداث الرياضية العراقية حيث شارك العراق بأكبر وفد رياضي في مشاركاته بالدورات العربية، حيث شارك بنحو أكثر من 300 رياضي ورياضية بمختلف الألعاب الرياضة، وتباينت نتائج الرياضيين العراقيين الذين مثلوا العراق بـ23 فعالية فردية وجماعية وأشارت المحصلة النهائية إلى حصول العراق على 57 وساما متنوعا منها 11 وساما ذهبيا و13 وساما فضيا و33 وساما برونزيا تحقق في العاب القوس والسهم والرماية وبناء الأجسام والمصارعة والملاكمة ورفع الأثقال والتايكواندو والبليارد والعاب القوى والعاب ذوي الإحتياجات الخاصة.
وعلى الرغم من أن النتائج التي تحققت في دورة الألعاب العربية لم تكن ملبية لطموحات الرياضة العراقية إلا أن رئيس البعثة العراقية صالح محمد كاظم قال في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "النتائج التي تحققت كانت منسجمة والواقع الرياضي العراقي"، مؤكدا أن "الرياضيين العراقيين شاركوا في الدورة العربية وخرجوا من تحت الركام كوننا نعاني من النقص في البنى التحتية.
السبت ديسمبر 31, 2011 4:41 am
